طال فنان العرب محمد عبده على مدار عام 2008 العديد من الأقاويل والقصص والأحداث التي كان الكثير منها شائعات و«فبركات» صحفية. ولكن، مع نهاية العام، نشرت إحدى المطبوعات خبراً تحت عنوان «في سابقة هي الأولى من نوعها فنان العرب يحيي حفلاً خاصاً لراشد الماجد بـ 300 ألف ريال» (ما يقارب الـ100ألف دولار). إعتقد الجميع أن المبالغة قد تكون في العنوان، فكيف لفنان كبير مثل محمد عبده أن يغني في ليلة خاصة لراشد الماجد؟ ولكن بعد قراءة الموضوع كاملاً ومشاهدة الصور، كان لا بد لنا من أن نتأكّد من صحة المعلومة. لذا، فتحت «سيدتي» تحقيقاً في الموضوع لمعرفة خلفياته وصحته من عدمها.
.
الرياض ـ رنا زهير
راشد ينفي
توجّهنا إلى الفنان راشد الماجد لسؤاله عن حقيقة هذا الحفل والخبر الذي نشر وكان رده: «طبعاً الكلام هذا غير صحيح وغير وارد لا من قريب ولا من بعيد. ولا أعلم ما سبب هذه الشائعة التي ليس لها أي أساس من الصحة. ومنطقياً هي غير مقبولة، فكيف لعملاق مثل محمد عبده أن يغني لي في حفلة خاصة؟! أنا أعتبر محمد عبده والداً وأحترمه، وهذا الأمر مسيء له ولا أقبله. وأعتقد أن من كتب هذا الكلام لم يجد مادة صحفية، فقرّر كتابة و«فبركة» هذه القصة.
وعندما سألناه عن صحة الصور، حيث نشر الموضوع مرفقاً بالصور التي تجمع محمد عبده براشد الماجد وكأنهما في حفلة خاصة قال: ألتقي بمحمد عبده في حفلات خاصة شهرياً مرة أو مرتين، وهذه الصور قد تكون التقطت لنا في أي حفلة منها. ولكن الموضوع غير صحيح وليس من مصلحتي الإنكار. فلِمَ يكتب ما يسيء لي بل لفنان العرب محمد عبده وهذا ما ضايقني كثيراً.
> ولكن قيل إن القصة كانت أشبه بـ«مراهنة»، وتمّ الإحتيال على محمد عبده فيها حيث لم يتمّ إبلاغه عند محادثته بإسم راعي الحفل ...
ـ (مقاطعاً) «يقال» وهذا الكلام غير صحيح وليس إلا «فبركة» من الصحفي الذي نشر الموضوع.
> وفي هذه الحالة كيف سيتصرف راشد الماجد مع هذا الصحفي إذا كان الموضوع «فبركة» إعلامية؟
ـ كثيرة هي الأخبار التي يتم تداولها بدون التأكد من صحتها.
> كثيرون ربطوا موضوع الحفل الخاص، باحتفال راشد الماجد بإنجابه لطفل جديد بعد تردّد خبر زواجك؟
ـ لن أصرّح بمواضيع تتعلق بـ حياتي الخاصة ولن أهتم لما يقال سواء كان إيجاباً أو سلباً. فحياتي الخاصة هي خاصة بالفعل، ولن أسمح لأحد بالتدخّل فيها. والحفل غير صحيح وهذا كل ما عندي.
> سؤال أخير، لو طلب من راشد الماجد الغناء في حفل خاص للفنان محمد عبده، هل سيوافق؟
ـ محمد عبده لو طلب عيون راشد الماجد يأخذها.
فبركة أم حقيقة؟!
«سيدتي» إتصلت بالصحفي يوسف الكهفي، الذي نشر الخبر وسألته عن صحة ما نشر وما مصلحته في نشر مثل هذه «الفبركة» كما يقول راشد، فأجاب وعلى مسؤوليته: «أنا لم «أفبرك» المادة، وكل ما كتبته صحيح. علماً أنني أعلم عن الموضوع منذ أكثر من عام ونصف، ومع ذلك لم أنشره إلا حينما تأكّدت منه بنسبة مليون بالمليون وليس مئة بالمئة».
وعن صحة الصور التي نشرها وتجمع بين الفنانين راشد الماجد ومحمد عبده قال: الصور فعلاً ليست للمناسبة ولكن الحفل حدث، وأنا متأكد من كلامي هذا.
فنانون حضروا!
ومما قيل عن هذا الحفل إن بعض الفنانين حضروا، وكان من بين الأسماء التي تردد أنها حضرت الفنانان حسين الجسمي وجابر الكاسر.
وللتأكد من صحة ما يقال إتصلنا بهما فأجابنا الفنان جابر الكاسر:
«لا علاقة لي بهذا الموضوع وأرفض التعليق عليه. لكن بشكل عام،
لا أعلم لماذا يتم تضخيم هذه المسألة.
فأنا شخصياً لا أجد فيها شيئاً غير عادي والفنان يغني بأي حفل يطلب له مقابل مبلغ مادي. فما المشكلة إذاً لو غنّى محمد عبده بالفعل؟ على أي حال، أنا لا أحب أن أتدخّل بمواضيع
لا تعنيني، ويمكنكم أن تسألوني عن فني وعن نفسي».
الفنان حسين الجسمي كان هاتفه مغلقاً ولم نتمكّن من الإتصال به حتى نشر هذا الموضوع.
إتصال راشد
تردد أن فنان العرب عندما قام بتلبية دعوة راشد الماجد لإحياء الحفل، لم يعلم من هو راعي الحفل حيث إن راشد هو من اتّصل به للتنسيق معه مقابل المبلغ المادي الذي طلبه. وتردد أنه عندما استفسر عن راعي الحفل لم يخبره راشد من يكون، وقال له أنا أضمن لك حقك المادي ومن هذا المنطلق، شارك محمد عبده دون أن يعلم في الواقع أن راعي الحفل هو راشد الماجد. فهل تعرّض محمد عبده لاحتيال أم أن هذه القصة مبالغ فيها؟
فنان العرب يردّ
إستنكر الفنان محمد عبده كل ما ذكر مؤكداً أنه لم يقرأ الخبر الذي نشر سابقاً وقال: «إلتقيت بالفنان راشد الماجد بأكثر من حفل سواء كان خاصاً أو عاماً، وقد تكون الصورة المرفقة بالخبر قد التقطت لنا في إحدى هذه الحفلات واستخدمها الصحافي لإثارة زوبعة فنية
لا أكثر ولا أقل. وأنا لم أقم بإحياء حفل خاص لراشد الماجد أو لأي فنان آخر».