دبي، الإمارات العربية المتحدة: أحيت المغنية الكولومبية شاكيرا حفل رأس السنة الميلادية
الجديدة في أبوظبي، رغم الحملات الإلكترونية التي طالبت مسؤولي الإمارة بإلغاء الحفل "تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني في غزة."
وأحيت المغنية الكولومبية، اللبنانية الأصل، الحفل في فندق قصر الإمارات في الإمارة، واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من العام 2009، وحضره آلاف الأشخاص، وتراوحت أسعار البطاقات ما بين 100 و300 دولار أمريكي.
والحفل نظمته شركة أجنبية متخصصة بتنظيم الحفلات تدعى "فلاش"، إلا أنه اشترك في رعايته شركة "مبادلة" المملوكة لحكومة أبوظبي.
وكانت منتديات الإنترنت ومواقع في "الفيس بوك" قد شهدت مطالبات من شباب إماراتيين إلى المسؤولين في الإمارة، بإلغاء الحفل، بدعوى أنه "لا يجوز أن تشهد أبوظبي احتفالات رأس السنة، بينما تسيل الدماء في غزة"، كما قال أحد المشاركين. وأشارت تلك المواقع إلى ضرورة أن تحتذي أبوظبي حذو إمارة دبي، التي أصدر حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمراً بإلغاء جميع الحفلات التي تقام بمناسبة رأس السنة الميلادية في دبي، "تضامناً مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له قطاع غزة وأهله من تدمير وتشريد من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية"، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام."
ورغم إلغاء حفلات "ليالي دبي" التي تفتتح عادة عشية السنة الجديدة، والتي كان من المقرر أن يشترك فيها المغني السعودي محمد عبده، والمغني العراقي كاظم الساهر، والمغنية اللبنانية نانسي عجرم، وغيرهم، إلا أن دبي شهدت إقامة حفلة للمغني المصري عمرو دياب في فندق البستان روتانا.فبعد الإعلان عن إلغاء حفل دياب، استجابة لقرار حاكم الإمارة، عاد دياب وأعلن أنه سيحيي الحفل، بعد استصدار موافقة من الشيخ محمد نفسه، مؤكداً أنه سيتبرع بأجره لصالح الهلال الأحمر وضحايا غزة، والذي يقال إنه يقارب نصف مليون دولار.
وبرر هذا الأمر "للحؤول دون الخسائر التي ستحدث بعد بيع تذاكره بالكامل،" وذلك كما صرح حسام مصطفى المسؤول الإعلامي في شركة "روتانا" المنظمة للحفل.
ويذكر أن الفنان صابر الرباعي قد أعلن عن إلغائه الحفل الذي كان من المقرر أن يحييه في شيراتون الجزائر للاحتفال بالسنة الجديدة، كما أعلن عدد من الفنانين والفنانات العرب عن إلغاء حفلاتهم التي كان من المقرر أن تقام في دول عربية مثل الكويت والأردن.
ويقول الذين يبررون إقامة مثل هذه الحفلات رغم المطالبات بإلغائها، بأن إلغاء الحفلات يؤدي إلى عقوبات جزائية على الجهات المنظمة، وفق العقود التي تبرم مع المغنين عادة، الأمر الذي يرتب خسارة مالية كبيرة لهذه الجهات.
بينما يرى الرافضون لإقامة هذه الحفلات، أن إقامة هذه الحفلات يتنافى ومشاعر الحزن والأسى والغضب التي تعتمر الإنسان العربي بسبب ما يرزح تحته أهالي غزة.